يحتوي هذا الديوان على عشرات القصائد التي كتبها الشاعر شربل بعيني بعمر المراهقة ونشرها في لبنان وأحدثت ضجة إعلامية كبرى عام 1968

ختيار

ـ1ـ

خِتْيَارْ.. يَا شَرْبِلْ صِرِتْ خِتْيَارْ

وْبَعْدَكْ بلا شَمْس وْبلا أَقْمَارْ

قِصْرَانْ؟.. أَمْ إِنَّكْ يَا شَاعِرْنَا

عِشْت الْعُمرْ كِلُّو بْإِسْتِهْتَارْ؟!

ـ2ـ

مْنَعْرِفْ بِـ شِعْرَكْ رَاسِم تْكَاوِينْ

مْنَعْرِفْ بِـ شِعْرَكْ عَامِل تْلاَحِينْ

مْنَعْرِفْ بِـ شِعْرَكْ جَنِّت الْحِلْوِينْ

لَكِنْ، يَا حَسْرَه، مِسْتِحِي وْمَخْجُولْ

تْنَقِّي شِي حِلْوِه.. تْخَزِّق الْمَرْيُولْ

وِتْلَبِّسَا فِسْتَانْ وَرْد وْغَارْ!

ـ3ـ

وْسَاعِتَا.. بْتْطَلِّقْ الدَّفْتَرْ

وْبِتْصِيرْ بَدَّكْ تِشْرَب وْتِسْكَرْ

وْخَلْف مِنَّكْ بَابَك مْسَكَّرْ

مِنْ رِيقْ أَنْقَى مِنْ نَبعْ كَوْثَرْ

مْنِ نْهُودْ أَغْلَى مْنِ الدِّنِي كِلاَّ

بْتِحْرُقْ صَابِيعْ اللِّي بْيُوصَلاَّ

وْكِلْ مَا انْحَرَقْت بْتِرْكَعْ لأَللَّـه

وْبِتْقُولْ بَدِّي إِنْحِرِقْ أَكْتَرْ

وْمِتْل الْفَرَاشِه إِنْتِحِرْ بِالنَّارْ

خِتْيَارْ يَا شَرْبِلْ صِرِتْ خِتْيَارْ!

**